كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 4)

ينسبه إلى أصحاب الحديث ليثلبهم به. . فلا يجب أن يشتغل به، لأنَّه ليس من أهل الرواية، حمله التعصب على أن وضع أحاديث يثلب أهل الأثر بذلك".
٢ - "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٥٠ - ٣٥٢) وفيه عن أحمد: "مبتدع صاحب هوى". وقال زكريا السَّاجي: "كان كذَّابًا، احتال في إبطال الحديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وردّه نصرة لأبي حَنِيفة ورأيه". وقال أبو الفتح الأَزْدِيّ: "كذَّاب لا تحلُّ الرواية عنه لسوء مذهبه، وزَيْغِهِ عن الدِّين".
٣ - "الميزان" (٣/ ٥٧٧ - ٥٧٩) وقال: "كان مع هَنَاتِهِ ذا تِلَاوةٍ وَتَعَبُّدٍ، ومات ساجدًا في صلاة العصر، ويُرْحَمُ إن شاء اللَّه".
٤ - "المغني" (٢/ ٥٩١) نقل قول ابن عدي السابق باختصار. وعلَّق محقق "المغني" الدكتور نور الدين عِتْر على ذلك بقوله: "فقيه أهل العراق في وقته، والمقدَّم في الفقه والحديث، ورع عابد، ضُعِّف في الحديث. وأفرط ابن عدي فيه، ولا يصحُّ عنه ما قاله ابن عدي. انظر "الفوائد البهية" ص ١٧١ - ١٧٢".
أقول: أمره أشدُّ ممَّا ذَكَرَ أستاذنا العِتْر حفظه المولى، يُعْلَمُ مِمَّا تقدَّم عن النُّقَّاد.
٥ - "التقريب" (٢/ ١٦٩) وقال: "متروك، ورُمي بالبِدْعَةِ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة ست وستين -يعني ومائتين-، وله خمس وثمانون"/ تمييز.
كما أنَّ فيه (شريك) وهو (ابن عبد اللَّه النَّخَعي الكوفي): صدوق يخطئ كثيرًا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٦٧٢).
و(عبيد اللَّه) هو (ابن عمر العُمَرِيّ): ثقة. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٣٩٥).
التخريج:
لم أقف عليه بهذا اللفظ من حديث ابن عمر في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.

الصفحة 607