كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 4)

لكن معناه قد ورد من حديثه، فقد روى أبو يعلى في "مسنده" (١٠/ ١٥٤ - ١٥٥) رقم (٥٧٧٥) -واللفظ له-، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٨١ - ٨٢) رقم (١٨٢) و (١٨٣) و (١٨٤) و (١٨٥)، والآجُرِّي في "الشريعة" ص ١٨٤، من طريق الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بن هُنَيْدَة، عن ابن عمر مرفوعًا: "إذا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ نَسَمَةً قال مَلَكُ الأَرْحَامِ مُعْرِضًا: أيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فيقولُ، فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ. ثُمَّ يقولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ. ثم يَكْتُبُ بين عَيْنَيْهِ ما هُوَ لَاقٍ حتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا".
ورواه بنحوه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (١/ ٨٢) رقم (١٨٦)، والبزَّار في "مسنده" (٣/ ٢٣) رقم (٢١٤٩) -من كشف الأستار- من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعًا.
وإسناد أبي يَعْلَى وابن أبي عاصم رقم (١٨٤ و ١٨٥): صحيح.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٩٣): "رواه أبو يعلى، والبزَّار، ورجال أبي يَعْلَى رجال الصحيح".
وللحديث شواهد عِدَّة، انظرها في: "السُّنَّة" لابن أبي عاصم (١/ ٧٧ - ٨٤)، و"الشَّريعة" لأبي بكر الآجُرِّي ص ١٨٢ - ١٨٦، و"شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" لأبي القاسم اللَّالِكَائي (٤/ ٥٩٠ - ٥٩٧)، و"مسند الشِّهَاب" رقم (٥٢ و ١٣٢٥)، و"جامع الأصول" (١٠/ ١١٣ - ١١٦)، و"مجمع الزوائد" (٧/ ١٩٢ - ١٩٣)، و"المقاصد الحسنة" ص ٢٤٠ - ٢٤١.
ومن هذه الشواهد، ما رواه البزَّار في "مسنده" (٣/ ٢٢) رقم (٢١٥٠) -من كشف الأستار-، والآجُرِّيّ في "الشَّريعة" ص ١٨٥، واللَّالِكَائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" (٤/ ٥٩٦) رقم (١٠٥٧)، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّهِ، والسَّعِيدُ مَنْ سَعِدَ في بَطْنِهَا".

الصفحة 608