كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 5)

وقد روى الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٩٢ - ٩٣) طرفًا منه، من طريق حسين بن قيس الرَّحْبِيّ، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ: "من استعمل رجلًا من عِصَابة وفي تلك العِصَابة من هو أرضى اللَّه منه، فقد خان اللَّه وخان رسوله، وخان المؤمنين".
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه". ولم يذكره الذَّهَبِيُّ في "تلخيص المستدرك".
لكن المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ١٧٩) بعد أن ذكره معزوًا للحاكم، قال: "حسين هذا هو حَنَش: واه".
أقول: (حسين بن قيس الرَّحْبِي الوَاسِطي أبو عليّ، لقبه حَنَش): متروك كما قال الهيثمي. وستأتي ترجمته في حديث (١٠٠٧).
وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "من أعان على باطلٍ ليدحض بباطله حقًّا فقد برئ من ذِمَّة اللَّه وذِمَّة رسوله"، ورد نحوه من طرقٍ يصحُّ بمجموعها. وسيأتي برقم (١٢٧٦).
* * *

٨٧١ - أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدَّقَّاق، حدَّثنا الحسن بن سَلَّام السَّوَّاق، وبِشْر بن موسى الأَسَدِي، قالا: أخبرنا إبراهيم بن زياد الخيَّاط، حدَّثنا سَوَّار بن مصعب، عن أبي إسحاق، عن أبي الأَحْوَص،
عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ به أَلْجَمَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ".
(٦/ ٧٧) في ترجمة (إبراهيم بن زياد الخيَّاط أبو إسحاق).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا. ومتن الحديث صحيح، روي من حديث جماعة من الصحابة.

الصفحة 143