كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 5)

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وله شواهد أخرى انظرها في: "المستدرك" (١/ ١٩٠)، و"مصباح الزجاجة" (١/ ٨٧)، و"مجمع الزوائد" (١/ ٣١٠ - ٣١١).
وسيأتي له شاهد من حديث السائب بن يزيد برقم (٢٠٧٨).
أمَّا شطره الثاني: "ولم يؤخِّروا صلاة الفجر إلى امِّحَاق النجوم".
فله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لا تزال أُمَّتي على الفِطْرَةِ ما أَسْفَرُوا بصلاةِ الفَجْر". رواه البزار في "مسنده" (١/ ١٩٣) رقم (٣٨١) -من كشف الأستار-.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣١٥): "رواه البزَّار والطبراني في "الكبير"، وفيه حفص بن سليمان ضعَّفه ابن مَعِين والبخاري وأبو حاتم وابن حِبَّان، وقال ابن خِرَاش: كان يضع الحديث، ووثَّقه أحمد في رواية وضعَّفه في أخرى".
وقد صَحَّ عنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم الحث على الإسفار في الفجر وأنَّه أعظم للأجر. انظر الأحاديث الواردة في ذلك: "جامع الأصول" (٥/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، و"مجمع الزوائد" (١/ ٣١٥ - ٣١٦)، و"نصب الراية" (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
أمَّا شطره الأخير: "ولم يَكِلُوا الجنائز إلى أهلها".
فقد رواه عبد الرزاق الصَّنْعَانِيّ في "مصنَّفه" (٣/ ٥١٥) رقم (٦٥٣٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/ ٢٦٨) رقم (٣٢٦٣) من حديث الحارث بن وَهْب مرفوعًا بلفظ: "لا تزال أُمَّتي على مُسَكَةٍ من دينها ما لم يَكِلُوا الجنائز إلى أهلها".
قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٣٢): "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات".

الصفحة 15