كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 5)

رافضيًا، زِنْدِيقًا". وقال محمد بن أبي الفَوَارس: "كان آية ونكالًا في الرواية، وكان رافضيًا غاليًا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع، ولم يكن له أصل نعتمد عليه، ولا كتاب صحيح". وقال العَتِيقي: "كان رافضيًا، ولم يكن في الحديث بذاك". وقال الأَزْهَري: "لم يكن له أصل يعتمد عليه، ولا كتاب صحيح، ورأيت في داره على الحائط مكتوبًا: لَعْنَ أبي بكر وعمر، وباقي الصحابة العشرة سوى عليّ". عامله اللَّه بما يستحق. وكانت وفاته عام (٣٣٠ هـ).
٢ - "المغني" (١/ ٢٨٦) وقال: "رمي بعظيمتين: الرَّفْض، والكذب".
٣ - "لسان الميزان" (٣/ ١١٧) وذكر بعض ما تقدَّم في "تاريخ بغداد".
كما أنَّ فيه (محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مِصْر) وقد ترجم له في:
١ - "الكامل" (٦/ ٢٣٠٣ - ٢٣٠٤) وقال: "مقيمٌ بمِصْر، كتبت عنه بها، وحَمَلَهُ (¬١) شِدَّةٌ مَيْلِهِ إلى التَّشَيُّع أَنْ أَخْرَجَ لنا نسخته قريبًا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدِّه إلى أن ينتهي إلى عليّ والنبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، كتاب يخرجه إلينا بخطٍّ طريٍّ على كَاغِدٍ جديد، فيها مقاطيع، وعامَّتها مسندة، مناكير كلّها أو عامَّتها". وقال أيضًا: "وكان مُتَّهمًا في هذه النسخة، ولم أجد له فيها أصلًا ".
٢ - "سؤالات السَّهْمِيّ للدَّارَقُطْنِيّ" ص ١٠١ رقم (٥٢) وقال: "آية من آيات اللَّه ذلك الكتاب، هو وضعه أعني -العلويات-".
٣ - "لسان الميزان" (٥/ ٣٦٢) وقال بعد أن ذكر قول الدَّارَقُطْنِيّ السابق: "وقد وقفت على بعض الكتاب المذكور وسمَّاه "السنن"، ورتَّبه على الأبواب، وكلّه بسندٍ واحدٍ". ونقل عن الدَّارَقُطْنِيّ قوله في "غرائب مالك": "كان ضعيفًا".
وفيه أيضًا صاحب الترجمة (محمد بن عبد اللَّه النَّخَّاس)، وهو ضعيف يروي
---------------
(¬١) في "الكامل": "حمله" من دون واو. وهي مثبتة في "اللسان" (٥/ ٣٦٢) نقلًا عن "الكامل".

الصفحة 31