كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 5)

قال البيهقي عقب روايته له: "وهذا إسناد ضعيف".
وذكر البيهقي في "شُعَب الإِيمان" (١٢/ ١٥٩) عن الإِمام أحمد قوله: "قد روينا في حديث مرفوع بإسناد ضعيف: "كفَّارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته"".
أقول: إسناده ضعيف جدًّا، ففيه (عَنْبَسَة بن عبد الرحمن الأُمَوي القُرَشي) وهو متروك، ورَمَاه أبو حاتم والأَزْدِيّ بالكذب. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٠٥).
ورواه الحاكم في "الكُنَى"، من طريق عَنْبَسَة بن عبد الرحمن، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا، كما في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٣٠٣).
ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" ص ١٠٥ رقم (٢١٤)، من طريق أشعث بن شبيب، عن أبي سليمان الكوفي، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا بلفظ: "إنَّ من كفَّارة الغية أن تستغفرَ لمن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله".
وفي إسناده من لم أعرفه، وقال السَّخَاوِيُّ في "المقاصد" ص ٣١٧: "ضعيف".
وذكره الدَّيْلَمُّي في "الفردوس" (٣/ ٣٠٣) رقم (٤١٩٥).
ورواه ابن الجَوْزِي في "الموضوعات" (٣/ ١١٨) عن ابن أبي الدُّنْيَا من طريقه المتقدِّم، وأعلَّه بـ (عَنْبَسَة بن عبد الرحمن)، وذكر بعض أقوال النُّقَّاد فيه.
وقد رواه أيضًا من حديث سهل بن سعد، وجابر بن عبد اللَّه، وقال: "هذه الأحاديث ليس فيها شيء صحيح".
وتُعُقِّبَ ابن الجَوْزِيّ في حُكْمِهِ عليه بالوضع.
قال الحافظ السَّخَاويُّ في "المقاصد الحسنة" ص ٣١٧ - ٣١٨ بعد أَنْ ذَكَرَ من رواه من طريق عَنْبَسَة بن عبد الرحمن عن خالد بن يزيد عن أنس مرفوعًا: "وعَنْبَسَةُ ضعيف جدًّا. وقد رواه الخرائطي من غير طريقه من جهة أبي سليمان

الصفحة 587