كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 6)
وسلَّم. ورواه حُمَيْد بن مالك، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه موقوفًا عليه، وقيل مرفوعًا، والموقوف أصحُّ، ورويناه من وجهٍ آخر مرفوعًا".
أقول: (كثير بن زيد الأَسْلَمِيّ) قال ابن عدي عنه: "لم أر بحديثه بأسًا، وأرجو أنَّه لا بأس به". وقال ابن حَجَر في "التقريب" (٢/ ١٣١ - ١٣٢): "صدوق يخطئ". وانظر ترجمته أيضًا في "التهذيب" (٨/ ٤١٣ - ٤١٥).
ورواه عبد الرزاق الصَّنْعَاني في "مصنَّفه" (١/ ٤٠٨ - ٤٠٩) رقم (١٦٠٠) عن شيخ من أهل المدينة يقال له عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند قال: أخبرني محمد بن عمرو بن أبي حَلْحَلَة الدَّيْلَمِيّ، عن حُمَيْد بن مالك، عن أبي هريرة موقوفًا عليه.
وله شواهد، فقد رواه عبد الرزاق في "مصنَّفه" (١/ ٤٠٨) رقم (١٥٩٩) عن مَعْمَر، عن أبي إسحاق، عن رجل من قُرَيْش، عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرفوعًا به.
ورواه في (١/ ٤٠٩) برقم (١٦٠١) منه، عن ابن عُيَيْنَة، عن ابن حَيَّان (¬١) قال سمعتُ رجلًا بالمدينة يقول: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذكره.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ١٣٧ - ١٣٨) رقم (٣٨٠)، عن إبراهيم بن عُيَيْنَة، عن أبي حَيَّان التَّيْمي، عن أبي زُرْعَة، عن أبي هريرة مرفوعًا به. ونقل عن أبيه قوله: "كنت أستحسن هذا الإسناد فبان لي خطأه، فإذا قد رواه عمَّار بن محمد، عن ابن حَيَّان، عن رجل من بني هاشم، عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلَّم بمثله وهو أشبه".
---------------
(¬١) في "المصنَّف": "عن أبي حيان". والتصويب من "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ١٣٨)، و"التهذيب" (٨/ ٤١٣).