كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 6)
ورواه التِّرْمِذِيُّ في المناقب، باب في فضل الأنصار وقريش (٥/ ٧١٥ - ٧١٦) رقم (٣٩٠٩)، من طريق عطاء بن السائب، عن أنس مرفوعًا بلفظ: "اللَّهُمَّ اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وللأبناء أبناء الأنصار، ولنساء الأنصار". وقال: "حسن غريب من هذا الوجه".
وجعلت حديث الخطيب من الزوائد لقوله: "ولأزواج الأنصار"، فهي ليست عندهما.
ولذات هذه الزيادة أدخله الهيثمي في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٧/ ١٦) رقم (٣٩٥١)، حيث إنَّه بعد أن ساقه من طريق الطبراني في "الصغير" قال: "هو في الصحيح خلا قوله: "ولأزواج الأنصار"".
وللحديث شواهد انظرها في: "المصنَّف" لابن أبي شَيْبَة (١٢/ ١٥٦ - ١٥٧ و ١٦٥)، و"جامع الأصول" (٩/ ١٦٣ - ١٦٤)، و"مجمع الزوائد" (١٠/ ٤٠ - ٤١)، و"المطالب العالية" (٤/ ١٤٠).
ومن هذه الشواهد ما رواه البُخَاري في التفسير، باب قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} (٨/ ٦٥٠) رقم (٤٩٠٦)، ومسلم في الفضائل، باب من فضائل الأنصار (٤/ ١٩٤٨) رقم: (٢٥٠٦)، والتِّرْمِذِيّ في المناقب، باب مناقب الأنصار وقريش (٥/ ٧١٣) رقم (٣٩٠٢) -واللفظ له-، عن زيد بن أرقم مرفوعًا: "اللَّهُمَّ اغفر للأنصار ولِذَرَاري الأنصار، ولِذَرَارِيّ ذَرَارِيهمْ". وقال التِّرْمِذِيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
ولقوله: "ولأزواج الأنصار"، شاهد من حديث جابر بن عبد اللَّه، رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (٧/ ١٥ - ١٦) رقم (٣٩٥٠) - من طريق يعقوب القُمِّي، عن عيسى بن جارية،