كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 6)
قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧) بعد أن ذكر ما تقدَّم عن ابن حَجَر: "ولم يذكر فيه الحافظ -يعني ابن حَجَر- جرحًا ولا تعديلًا، وكأنه رأى أنَّ تحديثه بمثل هذا الحديث كاف في جرحه، فإمَّا اخْتَلَقَهُ وإمّا سَرَقَهُ، واللَّه أعلم".
السادسة: عن محمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني أبو الفضل، عن مِسْعَر بن عليّ المُقْرِئ، عن حَرِيز بن أحمد القاضي، حدَّثني العبَّاس بن المأمون قال: حضرتُ المأمونَ. . . وذكره.
ذكره ابن حَجَر في "اللسان" (٥/ ٢٣٢) في ترجمة (محمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني)، وقال: إنَّه من مناكيره. وقال أيضًا: "ومِسْعَرٌ شيخه: لا أعرفه".
أقول: (محمد بن عبد اللَّه الشَّيْبَاني): مُتَّهم. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٧٠).
السابعة: طريق الخطيب المتقدِّم، وفيها (محمد بن هارون بن بُريْه الهاشمي) وهو كذَّاب كما تقدَّم.
قال ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٣٧): "قال ابن عساكر: هذا من وضع محمد بن هارون. إلَّا أنَّ الحافظ ابن حَجَر تعقَّبه (¬١) فقال: ليس كذلك، فقد تابعه عليه محمد بن مَخْلَد الدُّوري الحافظ، وكذلك شيخه محمد بن عليّ القَزْويني تابعه محمد بن يونس بن هارون، رواهما الحافظ الخَلِيلي في "التاريخ". فبرئ ابن بُرَيْه (¬٢) وشيخه من عهدة الحديث، ولعلَّ الحسن بن قَحْطَبة حمله عن كذَّاب عن المنصور، فتوهم أنَّه عن المنصور".
---------------
(¬١) وذلك في كتابه "لسان الميزان" (٥/ ٤٠٩ - ٤١٠) في ترجمة (محمد بن هارون بن بُرَيْه الهاشمي)، وما نقله ابن عَرَّاق عنه، كان على سبيل الاختصار.
(¬٢) تصَحَّفَ في "تنزيه الشريعة" إلى: "ابن يزيد".