كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 7)

مرتبة الحديث:
صحيح لغيره.
ورجال الخطيب كلُّهم ثقات، عدا (شُجَاع بن الوليد أبو بَدْر) فإنَّه صدوق. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٦٨). وقد توبع كما سيأتي.
و(أبو زُرْعَة) هو (ابن عمرو بن جَرِير بن عبد اللَّه البَجَلي): اختلف في اسمه، وقيل إنَّ اسمه كنيته، وكان من علماء التابعين الثقات المنقطعين إلى أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٦٥).
التخريج:
رواه أحمد في "المسند" (٢/ ٣٢٧) عن هاشم، عن محمد بن طلحة، عن عبد اللَّه بن شُبْرُمَة، به؛ وبزيادة قوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في أوله: "لا يُعْدِي شيءٌ شيئًا -ثلاثًا-".
وصحَّح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (١٦/ ١٤٧) رقم (٨٣٢٥)، وفي تصحيحه له نظر، فإنَّ في إسناده (محمد بن طلحة بن مُصَرِّف اليَامِي الكوفي) قال أحمد عنه: "لا بأس به إلَّا أنَّه لا يكاد يقول في شيء من حديثه حدَّثنا". وقال مُرَّة: "ثقة". وقال ابن مَعِين: "صالح". ومرَّةً: "ضعيف". وقال أبو زُرْعَة: "صدوق". وقال أبو داود وابن سعد: "كان يُخطئ". وقال العِجْلِي: "ثقة". وقال النَّسَائي: "ليس بالقويِّ". فهو صدوق له أوهام كما قال الحافظ ابن حَجَر فإسناد حديث أحمد: حسن إن شاء اللَّه. وانظر ترجمة (محمد بن طلحة) في: "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٩١ - ٢٩٢)، و"تهذيب الكمال" (٣/ ١٢١٤) -مخطوط-، و"التهذيب" (٩/ ٢٣٨ - ١٣٩)، و"الكاشف" (٣/ ٥٠)، و"التقريب" (٢/ ١٧٣).
وقد فات الهيثمي ذكر حديث الإِمام أحمد في "مجمع الزوائد" مع أنَّه على شرطه.

الصفحة 609