كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 7)

تَبَسَّمَ، وقال لي: "يا سلمانُ أَبْشِرْ، فقد فرَّج اللَّه عنك"، ثم تَلَا عليَّ هؤلاء الآيات: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ (¬١) الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (¬٢). قلت: والذي بعثك بالحقِّ لقد سمعتُه يقولُ: لو أدركتُه فأمرني أن أقع في النَّار لوقعتها، إنَّه نبيٌّ لا يقولُ إلَّا حقًّا، ولا يَأْمُرُ إلَّا بالحقِّ.
(٩/ ١٩٨ - ٢٠٢) في ترجمة (سَلَامة العِجْلِي).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. وقد رُوي من حديث ابن عبَّاس عن سلمان بإسناد قويٍّ، وبسياقٍ مختلف. وقد تقدَّم برقم (٤٢).
ومَرَدُّ ضعف إسناده لجهالة صاحب الترجمة: (سَلَامة العِجْلِي) حيث لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان، على عادته في توثيق المجهولين. وقد ترجم له في:
١ - "التاريخ الكبير" (٤/ ١٩٦) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٢ - "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٠٠) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا.
٣ - "الثقات" لابن حِبَّان (٤/ ٣٤٣) وقال: "شيخ يروي عن سلمان، روى عنه سِمَاك بن حَرْب".
٤ - "تاريخ بغداد" (٩/ ١٩٨ - ٢٠٢) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. وقال: "سَمِعَ سلمان الفارسي وقدم عليه المَدَائن، وهو معدود في الكوفيين، روى
---------------
(¬١) في المطبوع: "وأنه" وهو خطأ.
(¬٢) سورة القصص: الآيات ٥٢ - ٥٥.

الصفحة 9