كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)

والزيتون) رقم (٤٩٥٢)، وفي التوحيد، باب قول النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: الماهر بالقرآن مع الكرام البررة رقم (٧٥٤٦)، ومسلم في الصَّلاة، باب القراءة في العشاء (١/ ٣٣٩) رقم (٤٦٤)، وأبو داود في الصَّلاة، باب قصر قراءة الصَّلاة في السفر (٢/ ١٩) رقم (١٢٢١)، والتِّرْمِذِيّ في الصَّلاة، باب ما جاء في القراءة في العشاء (٢/ ١١٥) رقم (٣١٠)، والنَّسَائي في الافتتاح، باب القراءة فيها بـ (التين والزيتون) (٢/ ١٧٣)، وابن ماجه في الصَّلاة، باب القراءة في صلاة العشاء (١/ ٢٧٢ - ٢٧٣) رقم (٨٣٤)، من طرق، عن عدي بن ثابت، عن البَرَاء بن عَازِب. وعند جميعهم: أنَّ ذلك كان في صلاة العشاء، وليس في صلاة المغرب كما في رواية الخطيب (¬١). ولم أجد ذكر صلاة المغرب في كُلِّ ما رجعت إليه. وقد ورد التصريح في رواية بعضهم أنَّه كان في سفر.
قال الحافظ ابن حَجَر في "الفتح" (٣/ ٢٥٠): "وإنَّما قَرَأَ في العِشَاءِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ (¬٢) لكونه كان مسافرًا، والسَّفَرُ يُطْلَبُ فيه التخفيفُ".
* * *

١٧٢٢ - أخبرنا أبو الحسن بن غَرِيب -في خان إسحاق بالكَرْخِ-، حدَّثنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن مُحَارِب الإِصْطَخْرِيّ الأنصاري، حدَّثنا العبَّاس بن الفضل القَوَارِيري، حدَّثنا عثمان بن أبي شَيْبَة، حدَّثنا عُقْبَة بن خالد السَّكُوني، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه،
---------------
(¬١) كنت أخشى أن يكون قوله: "المغرب" في المطبوع، تحريف عن "العشاء"، فرجعت إلى مخطوطة "التاريخ" نسخة تونس ص ٤٧١، فوجدت ما فيها بوافق ما في المطبوع.
(¬٢) يبدأ المُفَصَّل في القرآن الكريم من سورة (ق). قال الإِمام الزَّرْكَشِيُّ في "البرهان في علوم القرآن" (١/ ٢٤٦) عند ذكره لأقوال العلماء في بداية المُفَصَّلِ: "والصحيح عند أهل الأثر أنَّ أوله (ق) "، ثم ذكر أدلة ذلك، وقد قال قبله رحمه اللَّه: "والمُفصَّل سُمِّيَ مُفَصَّلًا لكثرة الفصول التي بين السور ببسم اللَّه الرحمن الرحيم".

الصفحة 154