كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)
حَجَر في "لسان الميزان" (٣/ ٢٣٧) وقال: "قال ابن حِبَّان في "الثقات": يُعْتَبَرُ به". ولا يوجد في "الثقات" المطبوع قوله: "يُعْتَبَرُ به".
و(محمد بن عبد الرحمن بن سَفِينة) ووالده (عبد الرحمن)، لم أقف على من ترجم لهما.
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده" (٣/ ١٢٢) رقم (٢٣٨٤) -من كشف الأستار-، عن محمد بن سفيان المِسْعَرِيّ، عن محمد بن حجَّاج، به، بلفظ: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تَعَبَّدَ قَبْلَ أن يموتَ، واعتزلَ النِّسَاءَ حتَّى صار كأنَّه شَنٌّ (¬١) ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٧٠): "رواه البزَّار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سَفِينة، عن أبيه، عن جدِّه، ولم أجد من ذكرهما. وفيه محمد بن الحجَّاج، قال يحيى بن مَعِين: ليس بثقة".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ٢٩٥) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّه بـ (محمد بن الحجَّاج)، وذكر بعض أقوال النُّقَّاد فيه.
وأَقَرَّهُ السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (١/ ٣٢٦) وقال: "ومحمد هذا كأنَّه هو المُصَفِّر البغدادي. وقد ذكرنا في المقدِّمة أنَّه يروي أباطيل".
غريب الحديث:
قوله: "كالحِلْسِ البَالِي": "الحِلْسُ كُلُّ ما وَلِيَ ظَهْرَ الدَّابَّة تحت الرَّحْلِ والقَتَبِ والسَّرْجِ. وما يُبْسَطُ في البيت مِنْ حَصِيرٍ ونحوه تحت كريم المَتَاعِ". "المعجم الوسيط" مادة (حلس) ص ١٩٢. وانظر: "النهاية" (١/ ٤٢٣).
* * *
---------------
(¬١) الشَّنُّ: السِّقَاءُ الخَلَق. أي البالي. انظر "النهاية" (٢/ ٥٠٦).