كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)

كما رواه ابن عدي في ترجمة (عبيد بن وَاقِد القيسي) (٥/ ١٩٩٠) من ذات الطريق.
وليس عند جميع مِنْ ذَكَرْتُ، ذِكْرُ عبد اللَّه بن عمر، بين (جابر) وبين (عمر).
قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٣٢٢): "فيه عبيد بن وَاقِد القَيْسِيّ وهو ضعيف".
وقال ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٢٦): "محمد بن عيسى هذا هو الهِلَالِيُّ: ضعيف".
وذكره الحافظ ابن حَجَر في "المطالب العالية" (٢/ ٣١١ - ٣١٢) رقم (٢٣٣٩)، وعزاه لأبي يعلى عن جابر عن عمر أيضًا. وفي حاشية محققة: "قال البُوصِيري: سنده ضعيف لضعف محمد بن عيسى بن كَيْسَان. قال ورواه الحارث بن أبي أُسامة وفيه أيضًا محمد بن عيسى".
وذكره ابن طاهر المَقْدِسِيّ في "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٤٧ وقال: "فيه محمد بن عيسى: يضع".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٣/ ١٣ - ١٤) عن الخطيب، من طريقه المتقدِّم، ونقل كلام ابن حِبَّان السابق، وبعض أقوال النُّقَّاد في (محمد بن عيسى) و (عبيد بن وَاقِد).
وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ" (١/ ٨٢) فقال: "لم يُتَّهَمْ محمد بن عيسى بكذب، بل وثَّقه بعضهم فيما نقله الذَّهَبْيُّ. وقال ابن عدي: أُنْكِرَ عليه هذا الحديث وحديث آخر. والحديث أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"، والبيهقي في "شُعَبِ الإيمان"، واقتصر الحافظ (¬١) على تضعيفه".
---------------
(¬١) يعني ابن حَجَر. ويبدو أن الحافظ ابن كثير يذهب إلى القول بتضعيفه أيضًا كما يُفْهَمُ من كلامه المتقدِّم في "تفسيره"، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.

الصفحة 48