كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)
التخريج:
رواه محمد بن نصر المَرْوَزِيّ في كتاب "تعظيم قَدْر الصَّلاة" (١/ ٢٦٧ - ٢٦٨) رقم (٢٦٠)، وأبو الشيخ بن حَيَّان الأَصْبَهَاني في كتاب "العَظَمَة" (٣/ ٩٩٣ - ٩٩٤) رقم (٥١٥)، من طريق النَّضْر بن شُمَيْل، عن عبَّاد بن منصور قال: سمعت عَدِيَّ بن أَرْطَاة قال: سمعتُ رجلًا من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذكر الحديث.
وليس عند أبي الشيخ كلام عدي بن أَرْطَاة.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١١/ ٤٦٤) -مخطوط-، عن الخطيب من طريقه المتقدِّم.
ورواه البيهقي في "شُعَب الإِيمان" (٣/ ١٦٤ - ١٦٥) رقم (٨٨٦)، من طريق عبد اللَّه السَّهْمِي، عن عبَّاد بن منصور، به، مختصرًا، وليس عنده إلَّا ذكر المرفوع، إلى قوله: "إلَّا وقعت ملكًا قائمًا يُسَبِّح".
قال الإِمام ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٤٧٥) -في تفسير الآية رقم (٣١) من سورة المدثر- بعد أن ذكره عن محمد بن نصر المَرْوَزِيّ من الطريق المتقدِّم: "وهذا إسناد لا بأس به".
أقول: بل هو ضعيف لما تقدَّم.
ووجدت له شاهدًا من حديث عبد اللَّه بن عمر مرفوعًا بنحوه مطوَّلًا، رواه البيهقي في "شُعَب الإِيمان" (١/ ٤٤٣ - ٤٤٥) رقم (١٦٤)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٨٧ - ٨٨).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البُخَاري". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله: "منكر غريب، وما هو على شرط البُخَاري. عبد الملك (¬١) ضعيف تفرَّد به".
* * *
---------------
(¬١) هو أحد رجال إسناد الحاكم والبيهقي. وهو (عبد الملك بن قُدَامَة الجُمَحِيّ).