كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)

ومن طريق البزَّار هذا، رواه الطبراني في "الكبير" كما في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢١٥).
ورواه العُقَيْلِي في "الضعفاء" (٣/ ٢٨)، وابن حِبَّان في "المجروحين" (٢/ ١٣٤) -كلاهما في ترجمة (عبد الملك الشَّامي) - من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الشَّامي، عن إبراهيم بن أبي عَبْلَة، عنه، به.
قال العُقَيْلِي: "قال يحيى بن مَعِين: أوَّل هذا الحديث حقٌّ، وآخره باطل".
وعن العُقَيْلِي، رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٩١)، وأعلَّه بـ (عبد الملك بن عبد الرحمن الشَّامي).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٣٤): "رواه البزَّار وفيه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشَّامي ولم أعرفه. وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي وهو ضعيف".
أقول: بل هو ضعيف جدًّا، وكذَّبه الفَلَّاس. انظر: "لسان الميزان" (٤/ ٦٦).
وقال العِرَاقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدِّين" (٢/ ٤): "أخرجه البزَّار والطبراني وابن قَانِع من حديث عبد اللَّه بن أُمِّ حَرَام بإسناد ضعيف جدًّا. وذكره ابن الجَوْزي في "الموضوعات"".
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٩٠) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال: "هذا حديث لا يصحُّ". وأعلَّه بغياث بن إبراهيم النَّخَعي.
وقد ساقه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٨٩ - ٢٩٢) من طرق عن عدد من الصحابة، وحَكَمَ بوضعه، وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢١٤ - ٢١٦)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٤٤ - ٢٤٥). -وفيه إضافات على ما في "اللآلئ"-.

الصفحة 508