كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 8)

الرابع: عن محمد بن عبد الرحمن القُشَيْرِيّ، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه تمَّام الرَّازِيّ في "فوائده" (١/ ١٣٨) رقم (٢٤٥).
أقول: في إسناد هذا الطريق: (محمد بن عبد الرحمن القُشَيْرِيّ)، قال الذَّهَبِيُّ عنه في "ميزان الاعتدال" (٣/ ٦٢٤): "فيه جهالة، وهو مُتَّهَمٌ ليس بثقة". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٠٨٥).
الخامس: عن عبد اللَّه بن معاوية الجُمَحِيّ، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه أبو نُعَيْم الأَصْبَهَاني في "الطب" -كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٢٣) -.
أقول: ويغلب عندي أنَّ (عبد اللَّه بن معاوية الجُمَحِيّ) هذا، هو (ابن عاصم). قال البُخَاري عنه في "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٠٩): "بعض أحاديثه منكر". وقال العُقَيْلِي في "الضعفاء" (٢/ ٣٠٧): "يحدِّث عن هشام بن عُرْوَة بمناكير لا أصل لها". وانظر ترجمته في "لسان الميزان" (٣/ ٣٦٣) أيضًا.
السادس: عن أيوب بن وَاقِد، عن هشام بن عُرْوَة، به.
رواه أبو الحسن عليّ بن محمد المُقْرِئ الحَذَّاء في "فوائده"، ومن طريقه أخرجه ابن النَّجَّار -كما في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٢٣) -.
أقول: في إسناد هذا الطريق: (أيوب بن وَاقِد الكوفي أبو الحسن)، وهو متروك كما قال الحافظ ابن حَجَر في "التقريب" (١/ ٩٢). وانظر ترجمته موسَّعًا في "التهذيب" (١/ ٤١٥).
والحديث ساقه ابن الجَوْزي في "الموضوعات" (١/ ١٦٧ - ١٧١) من حديث جابر، وأنس، وأبي هريرة، وعائشة؛ وأَبَان عمَّا في طرق أحاديثهم من العلل، وحكم عليه بالوضع. وتعقَّبه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٢٢ - ١٢٤)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، بأَنَّ الأَشْبَهَ أنَّه

الصفحة 581