كتاب زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة (اسم الجزء: 9)

الرفع، والصحيح يكفي". وأعلَّه بـ (أَصْبَغ) و (إسرائيل).
وقال الحافظ ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير" (١/ ٢٧٣): "رواه البيهقي وإسناده ضعيف جدًّا، واتَّهَمَ به ابن حِبَّان في "الضعفاء": إسرائيل بن حاتم".
وتَعَقَّبَ السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٠)، ابن الجَوْزيِّ في حكمه على الحديث بالوضع، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٠٢).
ومُلَخَّصُ التعقيب: أنَّ الحاكم والبيهقي قد خرَّجاه، وأنَّ محصَّل كلام الذَّهَبِيّ في "تلخيص المستدرك" أنَّه ضعيف، وأنَّ ابن حَجَر ضعَّف إسناده ولم يحكم عليه بالوضع.
أقول: هذا التعقيب مدفوع بما تقدَّم.
* * *

٢٢١١ - أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق، حدَّثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قَانِع القاضي، حدَّثنا محمد بن السَّرِيّ بن سهل البزَّاز، حدَّثنا أبو عليّ المَفْلُوج، حدَّثنا مَعْرُوف الكَرْخِيّ، عن بَكْر (¬١) بن خُنَيْس، عن ضِرَار بن عمرو،
عن أنس بن مالك: أن رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: يا رسول اللَّه دُلَّني على عمل يُدْخِلُنِي اللَّهُ به الجنَّة، قال: "لا تغضب". قال: فإن لم أطق ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "استغفر اللَّه كُلَّ يوم بعد صلاة العَصْر سبعين مرَّة يَغْفِر لك ذنوب سبعين عامًا". قال: إنَّه لم يأت عليَّ سبعون عامًا، فقال: "يغفر لأبيك"، قال: إنَّه مات ولم يأت عليه سبعون عامًا، قال: "يغفر لأُمِّكَ". قال: إنَّها ماتت ولم يأت عليها سبعون عامًا، قال: "يغفر لأقاربك وجيرانك".
---------------
(¬١) تَصَحَّفَ في المطبوع إلى "بكير". والتصويب من مصادر ترجمته المتقدِّمة في حديث (١٤٨٥).

الصفحة 575