كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

الثلاثى الصحيح:
فعل:
* (غرض):
غرضت النّاقة غرضا وأغرضتها: شددتها بالغرضة وهى حزام الرّحل.
قال أبو عثمان: وزاد يعقوب، والغرض فى حزام الرّحل (رجع)
* (غنظ)
وغنظته غنظا، وأغنظته:
غممته أشدّ الغمّ، وفى صفة الموت: غنظ ليس كالغنظ وكظّ ليس كالكظّ (¬1)
قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة:
الغنظ أن يشرف الإنسان على الموت، ثم يفلت، وأنشد:

1216 - ولقد لقيت فوارسا من رهطنا … غنظوك غنظ جرادة العيّار (¬2)
العيّار: رجل صاد جرادا، فأتى بهنّ إلى رماد، فدسّهنّ فيه، وأقبل يخرج واحدة واحدة فيأكلهنّ أحياء ولا يشعر بذلك من شدّة الجوع، فآخر جرادة منهنّ، طارت، فقال:
والله إن كنت لأنضجهنّ، فضرب ذلك مثلا لكلّ من أفلت من كرب.
ويقال: العيّار: كان رجلا أعلم (¬3) فأخذ جرادة؛ ليأكلها، فأفلتت من علم شفته
قال ويقال للمرأة التى تبذؤ وتجئ بالكلام القبيح هى تغنظى.
قال الراجز:

1217 - قامت تغنظى بك سمع الحاضر … ترمى البذاء ببجنان واقر
وشدّة الصّوت بوجه حازر (¬4)
وانحازر: الحامض كأنّه مكلّح.
¬__________
(¬1) نسبت العبارة فى التهذيب 8/ 85 لعمر بن عبد العزيز، وفيه: ويروى عن عمر بن عبد العزيز أنه ذكر الموت فقال:
«وغنظ ليس كالغنظ، وكظ ليس كالكظ.
(¬2) هكذا ورد فى التهذيب 8/ 85 غير منسوب، ونسب فى الجمهرة 3/ 122، واللسان/ غنظ لجرير» وجاء فى ملحقات الديوان 1029 نقلا عن اللسان أول بيتين ثانيهما:
ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم … ككراهة الخنزير للإيغار
(¬3) عبارة «ا»: «العيار»: رجل كان أعلم».
(¬4) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ 263 منسوبا لجندل الطهوى برواية «واقر» بقاف مثناة بمعنى ثابت، وما جاء فى ا، ب «وافر» بفاء موحدة تصحيف ....

الصفحة 2