كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

فعل وفعل:
* (شعب):
شعبت الشئ شعبا:
جمعته وفرّقته (¬1).
وأنشد أبو عثمان:

2123 - وقالت لى النّفس اشعب الصّدع واهتبل … لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها (¬2)
وقال الآخر:

2124 - حتّى تموّل مالا أو يقال فتى … لاقى الّتى تشعب الفتيان فانشعبا (¬3)
وقال علىّ بن الغدير فى التّفريق أيضا:

2125 - وإذا رأيت المرء يشعب أمره … شعب العصا ويلجّ فى العصيان
فاعمد لما تعلو فما لك بالّذى … لا تستطيع من الأمور يدان
وإذا سئلت الخير فاعلم أنّه … نعمى تخصّ به من الرّحمن
شيم تعلّق بالرّجال وإنّما … شيم الرّجال كهيئة الألوان (¬4)
قوله: لما تعلو (¬5): أى لما تقهر، يقال: هو عال للأمور: أى قاهر لها.
(رجع)
وشعب الظّبى شعبا: تشعّب قرناه، وأشعب الرّجل مات أو [86 - أ] فارق فراقا لا رجوع معه.
وأنشد أبو عثمان:

2126 - وكانوا أناسا من شعوب فأشعبوا (¬6)
(رجع)
¬__________
(¬1) نقله أبو عثمان عن ق. من غير أن يشير أى منهما على أنه من الأضداد.
(¬2) نسب فى التهذيب 6 - 305، واللسان - هبل «للكميت، والرواية فيهما «المضلعات «مكان المعضلات والأمر المعضل: الشديد الذى لا يقوم به صاحبه، وفى الضلع معنى الجوز وكذا جاء فى شعر الكميت بن زيد الأسدى 2/ 57
(¬3) رواية ب «أو» يقال له، وأثبت ما جاء فى أ، ويتفق مع الأصمعيات 55 الأصمعية 12، والتهذيب 1 - 443، واللسان - شعب «والشاهد لسهم بن حنظلة الغنوى.
(¬4) هكذا ورد البيت الأول - محل الشاهد - فى التهذيب 1 - 443، واللسان - شعب».
(¬5) فى أ «تعلوا «بألف بعد الواو خطأ من النقلة. وهو خطأ شائع فى هذه النسخة.
(¬6) الشاهد عجز بيت للنابغة الجعدى، وصدره كما فى شعر النابغة واللسان شعب:
أقامت به ما كان فى الدار أهلها ونقل ابن منظور عن الشيخ ابن برى قوله معلقا على الشاهد فصواب إنشاده على ما روى فى شعره: «وكانوا
شعوبا من أناس»: أى ممن تلحقه شعوب (بفتح الشين) ويروى من شعوب (بضم الشين): أى كانوا من الناس الذين يهلكون فهلكوا».

الصفحة 339