* (شجب):
وشجب الغراب شجيبا:
أشدّ من نغيقه (¬1).
وأنشد أبو عثمان للعجاج:
2243 - ذكرن أشجابا لمن تشجّبا … وهجن إعجابا لمن تعجّبا (¬2)
وشجب الرّجل شجبا وشجوبا.
(أثم، وشجب أيضا) (¬3) هلك.
قال أبو عثمان: ويقال: النّاس:
غانم، وسالم، وشاجب (¬4)، فالغانم:
من قال خيرا، والسالم: من صمت عمّا يؤلمه، والشاجب: من تكلم بكلام يؤثمه، فهلك، وأنشد لعنترة:
2244 - فمن كان فى أمره سالما … فإنّ أبا نوفل قد شجب (¬5)
وشجبه الله شجبا: أهلكه، وشجبته:
أحزنته.
وشجب شجبا: حزن (¬6).
وأنشد أبو عثمان
2245 - وأيّة أمّ لا تكبّ على ابنها … على شجب أو لا يصادفها ثكل (¬7)
وشجب أيضا: هلك فى دين أو دنيا.
* (شرم):
وشرمت الشّفة السّفلى شرما: شققتها، وشرمت الجلد:
كذلك.
قال أبو عثمان قال أبو حاتم:
وشرمت الأذن شرما: إذا قطعت من طرفها،
وشرم أنفه: خرمه، يقال: رجل أشرم، وأمرأة شرماء، وفى الحديث:
«فجاء بمصحف مشرّم الأطراف فقال لعمر: إنّ فى هذا التوراة فقال: إن
¬__________
(¬1) فى ق، ع: «نعيقه» بالعين المهملة، وهما لغتان إلا أن الغين فى الغراب أحسن.
(¬2) جاء الشاهد فى التهذيب 10/ 545، واللسان/ شجب من غير نسبة، وفى اللسان «أشجانا» بنون فى آخره، «وأعجابا «بهمزة مفتوحة. ولم أقف عليه فى ديوان العجاج ط بيروت، وعلق محقق التهذيب على الشاهد بقوله: الرجز للعجاج فى ديوانه .. (أبيات مفردات) ج 2 س 73 رقم 7.
(¬3) «أثم وشجب أيضا «تكملة من ب.
(¬4) تصرف فى اقتباس الحديث، وانظر النهاية 2/ 45. وفى أ «عانم» بعين مهملة: تحريف.
(¬5) الشاهد لعنترة فى ديوانه 207 ضمن ثلاثة دواوين برواية «عن شأنه» مكان «فى أمره» وأبو نوفل» نضلة الأسدى.
(¬6) جاء فى التهذيب 10/ 545 «وشجب الرجل يشجب شجوبا - بفتح الجيم فى الماضى وضمها فى المستقبل -: إذا عطب وهلك فى دين أو دنيا، وفيه لغة: شجب يشجب شجبا - بكسر الجيم فى الماضى وفتحها فى المستقبل -، وهو أجود اللغتين .. قاله الكسائى.
(¬7) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.