قال أبو عثمان: وقال أبو بكر:
أشجذت الكلب: أغرينه، لغة يمانية.
قال: ويقال: أشجذت السماء:
سكن مطرها، قال الشاعر:
2308 - تخرج الودّ إذا ما أشجذت … وتواريه إذا ما تشكر (¬1)
* (أشرز):
ويقال: قد أشرزه (¬2):
إ األقاه فى مكروه لا يخرج منه، [يقال: رماه الله بشرزة وجرزة: أى بهلاك، وقال الشاعر:
2309 - يلقى معاديهم عذاب الشّرز (¬3)
* (أجدم)
قال (¬4): وقال أبو زيد:
أجدمت الفرس: إذا زجرته؛ ليسير ويتقدّم
2310 - قال الرجز:
إنّ لنا ربائطا كراما … لا صافنا تشكو ولا انخطاما
ولا شظا عظم ولا انفصاما … من كلّ مهر يعرف الإجداما (¬5)
أى قد تعلّم هذا، وهو مؤدّب، والشّظا ههنا مصدر، أى ولا يخاف (¬6) أن يشظى عظمه، والصافن: عرق فى اليد. (رجع)
المعتل بالياء فى عينه:
* (أشاح):
أشاح: جدّ وعزم.
وأنشد أبو عثمان لعمرو بن الإطنابة:
2311 - وإعطائى على العلات مالى … وضريى هامة البطل المشيح (¬7)
¬__________
(¬1) جاء الشاهد فى جمهرة ابن دريد 2/ 72، والتهذيب 10/ 542، واللسان/ شجذ منسوبا لامرئ القيس ورواية التهذيب: فترى «مكان تخرج»، وهو من أبيات لامرئ القيس يصف الغيث برواية الأفعال والديوان 144.
(¬2) فى أ «أشزره» بزاى معجمة بعدها راء مهملة: تحريف.
(¬3) ما بين المعقوفين تكملة من ب. والشاهد لرؤبة من أرجوزة يمدح أبان بن الوليد البجلى. الديوان 64 وانظر الجهرة 2/ 321، والتهذيب 11/ 312، واللسان/ «شرز».
(¬4) ما نقله هنا عن أبى زيد جاء فى غير موضعه، لأنه يتصل بمادة «أجدم» وهى من باب الجيم لا من باب الشين، وقد سبق أن ذكرها فى بناء أفعل الصحيح من باب الرباعى فى حرف الجيم. والنقل عن نوادر أبى زيد 13 ط بيروت.
(¬5) سبق الحديث عن الشاهد فى مادة أجذم ص 313 من باب الرباعى الصحيح حرف الجيم.
(¬6) الذى فى نوادر أبى زيد. ولا نخاف» بالنون الموحدة.
(¬7) جاء الشاهد منسوبا لابن الاطنابة فى مجالس ثعلب 1/ 83 برواية:
وإعطائى على الإعدام مالى … وإقدامى على البطل المشيح
وجاء فى التهذيب 5/ 147، واللسان/ شبح برواية:
وإقدامى على المكروه نفسى … وضربى هامة البطل المشيح
«برواية الأفعال جاء فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت 443 مع تصحيف لفظة وأعطائى إلى «وأعطائى».