كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

فعل وفعل:
* (لبس):
لبست الشئ لبسا:
خلطته.
قال الله عزّ وجلّ «وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (¬1)» وقال عز وجل:
«وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ» (¬2).
ولبست الحياء لباسا: استترت به، وهو لباس التّقوى فى القرآن، ومنه قوله: عزّ وجلّ «هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (¬3)» وأنشد أبو عثمان للجعدىّ:

2384 - إذا ما الضّجيع ثنى عطفها … تثنّت عليه فكانت لباسا (¬4)
ولبست الثّياب لبسا.
قال أبو عثمان: وقد ألبست الأرض:
إذا ارتفع نباتها، وقد ألبسها البقل.
(رجع)
* (لبد):
ولبد القوم بالرّجل:
لزموه وأطافوا به.
ولبدت الإبل لبدا: أكثرت من الكلأ (¬5) فأعنتها.
وألبد [95 - أ] بالمكان: أقام.
قال أبو عثمان: ولبدت الفرس وضعت عليه اللّبد. قال: وقال الأصمعىّ: ألبد البعير: إذا ضرب فخذيه بذنبه فألصق بهما ثلطه وبعره، وأنشد:

2385 - وملبد من طول خطر بالذنب … فوق صلاه لبد إلى العجب (¬6)
يريد: العجب. (رجع)
* (لسن:)
ولسنه لسنا: أخذه بلسانه.
وأنشد أبو عثمان لطرفة:

2386 - وإذا تلسننى ألسنها … إننّى لست بموهون فقر (¬7)
¬__________
(¬1) الآية 9 - الأنعام.
(¬2) الآية 42 - البقرة.
(¬3) الآية 187 - البقرة.
(¬4) جاء الشاهد فى التهذيب 12 - 144، واللسان - لبس منسوبا النابغة الجعدى يصف امرأ ورواية التهذيب «عطفه» ورواية، أوالتهذيب واللسان: «فكانت عليه لباسا» والذى فى شعر الجعدى 81: «جيدها» مكان «عطفها».
(¬5) «الكلاء» ممدودا، وما أثبت أصوب.
(¬6) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(¬7) هكذا جاء الشاهد ونسب فى مجالس ثعلب 1 - 387، واللسان لمن، وديوان طرفة 54.

الصفحة 425