كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

ولسن لسانه: فصح وبلغ.
قال أبو عثمان: وقال أبو بكر:
ألسنت الرجل فصيلا: إذا أعرته فصيلا، ليلقيه على ناقته فتدرّ عليه، فكأنه أعاره لسان فصيله.
(رجع)
* (لمع):
ولمع البرق والشئ لمعانا:
برق.
ولمع الضّرع لمعا: تلوّن ألوانا.
وألمعت بالشّئ: ذهبت به.
وأنشد أبو عثمان لمتممّ بن نويرة:

2387 - وعمرا وجونا - بالمشقّر ألمعا (¬1)
قال أبو عمرو: يعنى ذهب بهما الدّهر.
ويقال: أراد الّلذين (¬2) معا فأدخل عليه الألف واللام صلّة.
(رجع)
وألمعت الناقة: استبان حملها.
قال أبو عثمان: وألمعت النّاقة بذنبها، ليعلم أنّها قد لقحت (¬3)، وألمعت أيضا: إذا تحرّك ولدها فى بطنها، قال: ويكون الإلماع فى الخيل والسّباع والحمير أيضا: قال أبو زيد -

2388 - بثنى القرمتين له عيال … بنوه وملمع نصف ضروس (¬4)
¬__________
(¬1) الشاهد عجز بيت لمتمم بن نويرة وروايته كما فى المفضليات 269. المفضلية 67:
وغيرنى ما غال قيسا ومالكا … وعمرا وجزءا بالمشقر ألمعا
وجاء فى التهذيب 2 - 424 نقلا عن أبى عبيدة: وأراد متمم «بقوله:
وجونا بالمشقر ألمعا
أى جونا الألمع، فحذف الألف واللام، وعلق محقق المفضليات على الشاهد بقوله: قال الكسائى أراد: معا ثم أدخل الألف واللام، وقال أبو عمرو بن العلاء: ألمعا يريد: اللذين معا.
(¬2) فى ب والتهذيب 2 - 424 «اللذين» على التثنية.
(¬3) علق الأزهرى فى التهذيب على قول الليث: ألمعت الناقة بذنبها بقوله: وبقوله: ألمعت الناقة بذنبها شاذ وكلام العرب: «شالت الناقة بذنبها بعد لقاحها «التهذيب 2 - 423، وجاء فى كتاب الإبل للأصمعى 158 فإذا استبأن الحمل فيها قيل لكل ما استبان حملها قد أرأت وهى مرء إلا ما كان من الحافر والسباع فإنه يقال لها: ألمعت وهى ملمع: إذا استبان حملها.
(¬4) لم أعثر على الشاهد فيما راجعت من كتب، واستشهد كثير من العلماء بأبيات من قصيدة لأبى زبيد على الوزن والروى.

الصفحة 426