كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

وقعد به عرق السّوء: أخّره عن المكارم، وفى المثل «إذا نزابك الشرّ فاقعد (¬1)» «أى فاحلم (¬2).
وأقعد الإنسان: منع القيام.
وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة يصف فراخ القطا قبل أن تنهض:

1373 - إلى مقعدات تطرّح الريح بالضّحى … عليهنّ رفضا من حصاد القلاقل (¬3)
رفضا: متفرقا.
(رجع)
وأقعد الجمل: أصابه القعاد. وهو استرخاء الوركين وأقعد عروض بيت الشعر: نقصت منه. قوّة مثل قوله:

1374 - أفبعد مقتل مالك بن زهير. … ترجو النّساء عواقب الأطهار (¬4)؟
قال أبو عثمان: وأقعدت البئر:
إذا حفرت، فلم يبلغ فيها إلى الماء. وتركت
(رجع)
* (قرض):
وقرضت الشئ قرضا:
قطعته (¬5)، وقرضت الموضع والشئ يمينا وشمالا: عدلت عنه.
وأنشد أبو عثمان لذى الرمة.

1375 - إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف … شمالا وعن أيمانهنّ الفوارس (¬6)
(رجع)
وأقرضتك الشئ: أسلفتك.
* (قحم):
وقحم قحوما: رمى بنفسه فى عظيمة.
¬__________
(¬1) فى مجمع الأمثال 1 - 44 «إذا نزابك الشر فاقعد به» ويروى «إذا قام.
(¬2) فى ب «أى احلم» وعلق صاحب اللسان/ قعد/ على المثل بقوله: يفسر على وجهين: أحدهما أن الشر إذا غلبك فذل له ولا تضطرب فيه، والثانى أن معناه إذا انتصب لك الشر ولم تجد منه يدا فانتصب له وجاهد.
(¬3) كذا جاء فى الديوان 468 / واللسان/ فعد ورواية اللسان والأفعال الريح بالنصب
(¬4) كذا جاء فى اللسان «قعد» غير منسوب وفى نسختى الأفعال «ترجوا» خطأ من النقلة، والبيت لربيع ابن زياد العبسى يرثى مالك بن زهير، وقد نقل ابن السكيت فى الألفاظ بيتين من القصيدة ونسبهما للربيع بن زياد ليس الشاهد أحدهما وهو من شواهد ابن القوطية.
(¬5) ق، ع: وقرضت الشئ قرضا: قطعته، والشعر صنعته»
(¬6) كذا فى الديوان 313 واللسان/ «قرض» وفى نسختى الأفعال «ضمن» بالضاد المعجمة مكان «ظعن»

الصفحة 65