كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 2)

قال أبو عثمان، وقال أبو زيد:
قرفت عليه أيضا: إذا بحثت عن عورته وتتبّعت عيوبه. (رجع)
وقرفت الشئ: كسبته.
وأقرف الفرس وغيره: دانى الهجنة بدناءة أبيه.
وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة:

1379 - تريك سنّة وجة غير مقرفة … ملساء ليس بها خال ولا ندب (¬1)
يقول: هى كريمة الأصل لم يخالطها شئ من الهجنة. (رجع)
وما أقرفت يدى لكذا: أى ما دنت.
(قفل):
وقفل الجند قفولا:
رجعوا من سفرهم.
وأنشد أبو عثمان:

1380 - سيدنيك القفول وسير ليل … فصله بالنّهار من الإياب (¬2)
(رجع)
وقفل الشيخ والشّجر قفلا وقفولا:
يبسا، وقفل الفرس: ضمر، وقفل الفحل قفولا: هاج للضراب.
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: قفل الفحل: إذا جفر عن الضّراب، وقال غيره أصل القفول: الرّجوع، وإنما قيل للفحل إذا هاج قفل؛ لأنّه إذا هاج نمى جسمه قبل الهياج وسمن، فلمّا هاج وضرب: هزل، فقفل إلى ما كان عليه قبل النّموّ والسّمن، ومنه قفول الجلدة فى النار لتراجع بعضها إلى بعض، وانقباضها، ومنه قفول الشّجر، وقفول الجند، قال: ومنه سمّى القفل؛ لتراجع العمود إلى الفراشة وردّها إلى الحديدة التى فى وسطها.
قال وقول صاحب العين: أعطيته ألفا (¬3) قفلة أى بمرّة فهو من هذا، إن شاء الله (أيضا): أى أعطاه دفعة واحدة ولا يعود (أيضا) (¬4) (رجع)
¬__________
(¬1) هكذا ورد فى الديوان 4 واللسان/ «قرف».
(¬2) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(¬3) فى أ: «الماء» سهو من الناسخ.
(¬4) فى أ «ولا يعود». وأيضا تكملة من ب والمعنى يستقيم بغيرها.

الصفحة 67