عن الماء فهو قامح «وقامه»، وإبل قماح وقماه، ويقال أيضا: إبل قامحة وقوامح، قال أبو الطّمحان القينى (¬1):
1382 - فأصبحن قد أقهين عنّى كما أبت … حياض الأخدان الظّماء القوامح (¬2)
قال ومنه قيل للكانونين: شهرى قماح؛ لأنّه يكره شرب الماء فيهما (¬3) وقال غيره: سميّا بذلك؛ لأن الإبل تقامح فيهما فلا تشرب الماء،
وقال الشاعر:
1383 - فتى ما ابن الأغر إذ اشتونا … وحب الزّادقى شهرى قماح
أقبّ الكشح خفّاق حشاه … يضئ الليل كالقمر اللّياح
وصبّاح ومنّاح ويعطى … إذا عاد المسارح كالسّباح (¬4)
(رجع)
وقمح الإنسان: رفع رأسه وغضّ بصره.
وقمحت القميحة قمحا: سففتها.
وأقمح السّنبل: صار فيه القمح وأقمح الرّجل: ذلّ وخشع.
* (قنع):
وقنع قنوعا: سأل فهو قانع.
وأنشد أبو عثمان:
1384 - لمال المرء يصلحه فيغنى … مفاقره أعفّ من القنوع (¬5)
ويروى فى بعض اللّغات: أعفّ من الكنوع.
وقال الله - جلّ وعزّ -: «وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ (¬6)».
(رجع)
وقنعت ابل للمرعى: مالت.
وقنع قناعة وقنعانا: رضى عن الله تبارك وتعالى، ورضى بقسمه فهو قنع.
¬__________
(¬1) فى أ «أبو الطحمان القيى بتقديم الحاء على الميم «تصحيف.
(¬2) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(¬3) فى ا: «فيها» وصوابه ما أثبت عن ب.
(¬4) الأبيات لمالك بن خالد الخناعى الهذلى يمدح زهير بن الأغر الديوان 3/ 5 وانظر اللسان - قمح.
(¬5) البيت للشماخ كما فى ديوان 56، والعين 193، والألفاظ 17، والتهذيب 1/ 259، واللسان - قنع.
(¬6) الآية 36 - الحج.