كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(وَلَو تعلمين الْغَيْب أيقنت أننى ... وَرب البرايا المشعرات صَدُوق)

(تتوق إِلَيْك النَّفس ثمَّ أردهَا ... حَيَاء ومثلى بِالْحَيَاءِ خليق)

(سلى هَل قلانى من عشير صحبته ... وَهل ذمّ رحلى فِي الرّحال رَفِيق)

(سعى الدَّهْر والواشون بينى وَبَينهَا ... فَقطع حَبل الْوَصْل وَهُوَ وثيق)

(تكَاد بِلَاد الله يَا أم معمر ... بِمَا رَحبَتْ يَوْمًا علىّ تضيق)

(وهيجنى للوصل أيامنا الألى ... مررن علينا وَالزَّمَان وريق)

(أتجمع قلبا بالعراق فريقه ... وَمِنْه بأظلال الْأَرَاك فريق)

(فَكيف بهَا لَا الدَّار جَامِعَة الْهوى ... وَلَا أَنْت يَوْمًا عَن هَوَاك تفيق)

(صبوحى إِذا مَا ذرت الشَّمْس ذكركُمْ ... ولى ذكركُمْ عِنْد الْمسَاء غبوق)

(وخبرتنى يَا قلب أَنَّك صابر ... على الْبعد من سعدى فَسَوف تذوق)

(فمت كمدا أَو عش وحيدا فانما ... تكلفنى مَا لَا أَرَاك تطِيق)
47 - وَقَالَ ابْن ميادة فِي بعض الرِّوَايَات
(ترى إِن حجَجنَا نلتقى أم مَالك ... وتجمعنا والنخلتين طَرِيق)

الصفحة 102