كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(إِذا قلت هَذَا حِين أسلو ذكرتها ... فظلت لَهَا نفسى تتوق وتنزع)

(أَلا تتقين الله فِي حب عاشق ... لَهُ كبد حرى عَلَيْك تصدع)

(غَرِيب مشوق مولع بادّكاركم ... وكل غَرِيب الدَّار بالشوق مولع)

(وجدت غَدَاة الْبَين إِذْ بنت زفرَة ... فكادتْ لَهَا نفسى عَلَيْك تقطع)
(وأصبحت مِمَّا أحدث الدَّهْر خَاشِعًا ... وَكنت لريب الدَّهْر لَا أتضعضع)

(فَمَا فِي حَيَاة بعد موتك رَغْبَة ... وَلَا فِي وصال بعد هجرك مطمع)

(وَمَا للهوى وَالْحب بعْدك لَذَّة ... وَمَات الْهوى وَالْحب بعْدك أجمع)

(فَإِن يَك جثمانى بِأَرْض سواكم ... فَإِن فؤادى عنْدك الدَّهْر أجمع)

(إِذا قلت هَذَا حِين أسلو وأجترى ... على هجرها ظلت النَّفس تشفع)

(وَإِن رُمت نفسى كَيفَ آتى لهجرها ... ورمت صدودا ظلت الْعين تَدْمَع)

(فيا قلب خبرنى وَلست بفاعل ... إِذا لم تنَلْ واستأثرت كَيفَ تصنع)

(وَقد قرع الواشون مِنْهَا لَك الْعَصَا ... وَإِن الْعَصَا كَانَت لذى الْحلم تقرع)

(وأعجبنى يَا عز مِنْك خلائق ... كرام إِذا عد الْخَلَائق أَربع)

(دنوك حَتَّى يرفع الْجَاهِل الصِّبَا ... ورفعك أَسبَاب الْهوى حِين يطْمع)

(فيا رب حبينى إِلَيْهَا وأعطنى الْمَوَدَّة مِنْهَا أَنْت تُعْطى وتمنع)
91 - وَقَالَ أَيْضا
(حيتك عزة يَوْم الْبَين وانصرفت ... فحى وَيحك من حياك يَا جمل)

الصفحة 122