كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(هَنِيئًا مريئا غير دَاء مخامر ... لعزة من أعراضنا مَا استحلت)

(فوَاللَّه مَا قاربت إِلَّا تَبَاعَدت ... بِصرْم وَلَا استكثرت إِلَّا أقلت)

(فان تكن العتبى فأهلا ومرحبا ... وحقت لَهَا العتبى علينا وَقلت)

(فَأن تكن الْأُخْرَى فان وَرَاءَنَا ... منادح لَو سَارَتْ بهَا العيس كلت)

(أسيئسى بِنَا أَو أحسنى لَا ملومة ... لدينا وَلَا مقلية إِن تقلت)

(فَلَا يحْسب الواشون أَن صباتى ... بعزة كَانَت غمرة فتجلت)

(فوَاللَّه ثمَّ الله مَا حل قبلهَا ... وَلَا بعْدهَا من خلة حَيْثُ حلت)

(فيا عجبا للقلب كَيفَ اصطباره ... وللنفس لما وطنت حَيْثُ ذلت)

(وإنى وتهيامى بعزة بعد مَا ... تخليت مِمَّا بَيْننَا وتخلت)

(لكالمرتجى ظلّ الغمامة كلما ... تبوأ مِنْهَا للمقيل اضمحلت)

(كأنى وَإِيَّاهَا سَحَابَة ممحل ... رجاها فَلَمَّا جاوزته استهلت)
93 - وَقَالَ عمر بن أَبى ربيعَة الْقرشِي
(فَلَمَّا توافقنا وسلمت أَعرَضت ... وُجُوه زهاها الْحسن أَن تقنعنا)
94 - وَقَالَ أَيْضا
(نظرت إِلَيْهَا بالمحصب من منى ... ولى نظر لَوْلَا التحرج عَارِم)

الصفحة 124