كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(غَدَاة المنقى إِذْ رميت بنظرة ... وَنحن على متن الطَّرِيق نسير)

(فَقَالَت دموع الْعين حَتَّى كَأَنَّهَا ... لناظرها غُصْن يراح مطير)
... 0 فَقلت لقلبى حِين خف بِهِ الْهوى ... وَكَاد من الوجد المبير يطير)

(فَهَذَا وَلما تمض لى غير لَيْلَة ... فَكيف إِذا مرت عَلَيْهِ شهور)

(وَأصْبح أَعْلَام الْأَحِبَّة دونهَا ... من الأَرْض غول نازح ومسير)
... 0 وأصبحت نجدىّ الْهوى مِنْهُم النَّوَى ... أَزِيد اشتياقا أَن يحن بعير)

(عَسى الله بعد النأى أَن يصقب النَّوَى ... وَيجمع شَمل بعْدهَا وسرور)
103 - وَقَالَ كثير عزة
(وَقد زعمت أَنى تَغَيَّرت بعْدهَا ... وَمن ذَا الذى يَا عز لَا يتَغَيَّر)

(تغير جسمى والخليقة كالتى ... عهِدت وَلم يخبر بسرك مُخَيّر)
104 - وَقَالَ آخر
(تعطلن إِلَّا من محَاسِن أوجه ... فهن حوال فِي الصِّفَات عواطل)

(كواس عوار صامتات نواطق ... بعف الْكَلَام باذلات بواحل)

(برزن عفافا واحتجبن تسترا ... وشيب بقول الْحق مِنْهُنَّ بَاطِل)

الصفحة 128