كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(بِلَاد بهَا أهلى ولهوى ومولدى ... جرت لى طيور السعد فِيهَا الأيامن)

(إِذا برقتْ نَحْو الْحجاز غمامة ... دَعَا الشوق منى برقها المتيامن)

(وَمَا إِن خرجنَا رَغْبَة عَن بِلَادنَا ... وَلكنه مَا قدر الله كَائِن)

(لَعَلَّ قُريْشًا أَن تثوب حلومها ... فتعمر بالساداتْ مِنْهَا المواطن)
118 - وَقَالَ عبد الله بن الدمينة
(ردا مَاء حزوى فانشحا نضوتيكما ... على حِين يخلى مَاء حزوى رقيبها)

(وسوفا الثرى حَتَّى يحلئ عنكما ... غليل الصدى برد الْحِيَاض وطيبها)

(فان على المَاء الذى تردانه ... مفلجة الأنياب دُرم كعوبها)

(فَمَا مزنة بَين السماكين أَوْمَضْت ... من الْغَوْر ثمَّ استعرضتها جنوبها)

(بِأَحْسَن مِنْهَا يَوْم قَالَت وحولنا ... من النَّاس أوشاب يخَاف شغوبها)

(تغانيت واستغنيت عَنَّا بغيرنا ... هَنِيئًا لمن فِي السِّرّ أَنْت حبيبها)

(فَقلت لَهَا أَنْت الحبيبة فاعلمى ... إِلَى يَوْم يلقى كل نفس حسيبها)

(وددت بِلَا مقت من الله أَنَّهَا ... نصيبى من الدُّنْيَا وأنى نصِيبهَا)
119 - وَقَالَ ثَعْلَبَة بن أَوْس الكلابى
(يقر بعينى أَن أرى من مَكَانَهُ ... ذرى عقدات الأرجع المتقاود)

الصفحة 134