كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

127 - وَقَالَ أَيْضا
(حننت إِلَى ريا ونفسك باعدت ... مزارك من ريا وشعبا كَمَا مَعًا)

(فَمَا حسن أَن تأتى الْأَمر طَائِعا ... وتجزع إِن داعى الصبابة أسمعا)

(قفا ودعا نجدا من حل بالحمى ... وَقل لنجد عندنَا أَن يودعا)

(وَلما رَأَيْت الْبشر أعرض دُوننَا ... وحالت بَنَات الشوق يحنن نزعا)

(تلفت نَحْو الحى حَتَّى وجدتنى ... وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا)

(بَكت عينى الْيُمْنَى فَلَمَّا زجرتها ... عَن الْجَهْل بعد الْحلم أسبلتا مَعًا)

(وأذكر أَيَّام الْحمى ثمَّ أنثنى ... على كبدى من خشيَة أَن تصدعا)

(فَلَيْسَتْ عشيات الْحمى برواجع ... عَلَيْك وَلَكِن خل عَيْنَيْك تدمعا)

(وَلم أر مثل العامرية قبلهَا ... وَلَا بعْدهَا يَوْم ارتحلنا مودعا)

(تريك غَدَاة الْبَين مقلة شادن ... وحيد غزال فى القلائد أتلعا)

الصفحة 138