كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

152 - وَقَالَ حميد بن ثَوْر الهلالى
(وَمَا هاج هَذَا الشوق إِلَّا حمامة ... دعت سَاق حر فى حمام ترنما)
153 - وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد الأموى
(أشاقك برق أم شجتك حمامة ... لَهَا فَوق أَغْصَان الْأَرَاك نئيم)

(أضَاف إِلَيْهَا الْهم فقدان آلف ... وليل يسد الْخَافِقين بهيم)

(أنافت على سَاق بلَيْل فرجّعت ... وللوجد مِنْهَا مقْعد ومقيم)

(تميد إِذا مَا الْغُصْن مادت متونه ... كَمَا ماد من رِىَ المدام نديم)

(فباتت تناديه وأنى يجيبها ... مَنُوط بأطراف الرماح سهيم)

(أتيح لَهُ رام بصفراء نبعة ... على عجسها ماضى الشباة ضميم)

(رَمَاه فأصماه فطار وَلم يطر ... فظل لَهَا ظلّ عَلَيْهِ يحوم)

(فراحت بهم لَو تضمن مثله ... حَشا آدمى رَاح وَهُوَ رَمِيم)

(وظلت بأجراع الغدير نَهَارهَا ... مولعة كل المرام تروم)

(وللبرق إيماض وللدمع واكف ... وللريح من نَحْو الْعرَاق نسيم)

الصفحة 150