كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(أمامى هوى لَا نوم دون لِقَائِه ... وخلفى هوى قد شفنى وبرانى)

(فَمن يَك لم يغرض فِانى وناقتى ... بِحجر إِلَى أهل الْحمى غرضان)

(تَحت فتبدى مَا بهَا من صبَابَة ... وأخفى الذى لَوْلَا الأسى لقضانى)

(هوى ناقتى خلفى وقدامى الْهوى ... وإنى وَإِيَّاهَا لمختلفان)

(وَقد تركت عفراء قلبى كَأَنَّهُ ... جنَاح عِقَاب دَائِم الخفقان)

(أَلا لعن الله الوشاة وَقَوْلهمْ ... فُلَانُهُ أضحت خلة لفُلَان)

(فيا لَيْت كل اثْنَيْنِ بَينهمَا هوى ... من النَّاس بعد الْيَأْس يَجْتَمِعَانِ)

(جعلت لعّراف الْيَمَامَة حكمه ... وعراف نجد إِن هما شفيان)

(فَمَا تركا من رقية يعرفانها ... وَلَا سلوة إِلَّا وَقد سقيانى)

(فَقَالَا شفاك الله وَالله مَا لنا ... بِمَا ضمنت مِنْك الضلوع يدان)

(وإنى لأهوى الْحَشْر إِذْ قيل إننى ... وعفراء يَوْم الْحَشْر ملتقيان)
197 - وَقَالَ السمهرى بن بشر العكلى
(أَلا ليتنا نحيا جَمِيعًا بغبطة ... وتبلى عظامى حِين تبلى عظامها)

الصفحة 167