كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(نَكُون كَمَا كَانَ المحبون قبلنَا ... إِذا مَاتَ موتاها تعارف هامها)

(فِان لم تكن ليلى طوتك فِإنه ... شَبيه بليلى دلها وقوامها)

(كَأَن وميض الْبَرْق بينى وَبَينهَا ... إِذا حَان من بَين الحَدِيث ابتسامها)
198 - وَقَالَت امْرَأَة من بنى الصارد
(أَلا رفْقَة من دير بصرى تحملت ... تؤم الْحمى لقّيت من رفْقَة رشدا)

(إِذا مَا بَلغْتُمْ سَالِمين فبلغوا ... تَحِيَّة من قد ظن أَن لَا يرى نجدا)

(وَقُولُوا تركنَا الصاردى مكبلا ... بكبل الْهوى من حبكم مضمرا وجدا)

(فيا لَيْت شعرى هَل أرى جَانب الْحمى ... وَقد أنبتت أجراعه نفلا جَعدًا)

(وَهل أردن الدَّهْر مَاء وقيعة ... كَأَن الصِّبَا تسدى على مَتنه بردا)
199 - وَقَالَ تَمِيم بن أَبى بن مقبل
(خليلى إِن الرأى فرّقه الْهوى ... أشيرا برأى مِنْكُمَا الْيَوْم ينفع)

(أأهجر ليلى بعد طول صبَابَة ... أم أَصْرَم حَبل الْوَصْل مِنْهَا فأقطع)

(أم أرْضى بِمَا قد كنت أَسخط مرّة ... أم أشْرب رنق الْعَيْش أم كَيفَ أصنع)

الصفحة 168