كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(على كبد قد كَاد بيدى بهَا الْهوى ... ندوبا وَبَعض الْقَوْم يحسبنى جلدا)
238 - وَقَالَ ورد بن ورد الجعدى
(خليلىّ عوجا بَارك الله فيكما ... وَإِن لم تكن هِنْد لأرضكما قصدا)

(وقولا لَهَا لَيْسَ الضلال أجارنا ... ولكننا جرنا لنلقاكم عمدا)

(وَإِنَّا على الْعَهْد الذى تعهدينه ... وَشر عباد الله من نقض العهدا)

(غَدا يكثر الباكون منا ومنكم ... وتزداد دارى من دِيَاركُمْ بعدا)

(وَقد كَانَ لَوْلَا مَا تجن من الْهوى ... لنا جَائِزا أَن لَا تراعى لكم ودا)

(تخيرت من نعْمَان عود أراكة ... لهِنْد وَلَكِن من يبلغهُ هندا)

(فمدت يدا فِي حسن دلّ تناولا ... إِلَيْهِ وَقَالَت مَا أرى مثل ذَا يهدى)
239 - وَقَالَ محرّز العقيلى
(قفا يَا صاحبى على الرسوم ... فَمَا عصر الْمنَازل بالذميم)

(كفى حزنا تفرق قاطنيها ... وموقفنا على الطلل الْقَدِيم)

الصفحة 184