كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(فوَاللَّه مَا أدرى إِذا أَنا جِئْتهَا ... أأبرئها من دائها أم أزيدها)

(أَلا لَيْت شعرى بَعدنَا هَل تغيّرت ... ملاحة عينى أم عَمْرو وجيدها)

(لقد كنت جلدا قبل أَن توقد النَّوَى ... على كبدى نَارا بطيئا حمودها)

(وْلو نزلت نَار الْهوى لتصرمتْ ... وَلَكِن شوقا كل يَوْم يزيدها)

(وَقد كنت أَرْجُو أَن نموت صبابتى ... إِذا قدمت أَيَّامهَا وعهودها)

(فقد جعلت فى حَبَّة الْقلب والحشى ... عهاد الْهوى تولى بشوق يُعِيدهَا)

(بسود نَوَاصِيهَا وحمر أكفهّا ... وصفر تراقيها وبيض خدودها)

(وَكنت إِذا مَا جِئْت ليلى أزورها ... أرى الأَرْض تطوى لى وَيَدْنُو بعيدها)

(من الخفرات الْبيض ود جليسها ... إِذا مَا انْقَضتْ أحدوثة أَن تعيدها)

(مخصّرة الأوساط زانت عقودها ... بِأَحْسَن مِمَّا زينتها عقودها)

الصفحة 192