كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(يمنيننا حَتَّى ترفّ قُلُوبنَا ... رفيف الخزامى بَات طل يجودها)

(وَتَحْت مجَال الصَّدْر حر بلابل ... من الشوق لَا يدعى لخطب وليدها)

(حزازات شوق فى الْفُؤَاد وعبرة ... أظل بأطراف البنان أذودها)

(نظرت إِلَيْهَا نظرة مَا يسرنى ... بهَا حمر أنعام الْبِلَاد وسودها)

(إِذا جِئْتهَا وسط النِّسَاء منحتها ... صدودا كَأَن الْقلب لَيْسَ يريدها)

(ولى نظرة بعد الصدود من الجوى ... كنظرة ثَكْلَى قد أُصِيب وحيدها)

(رفعت عَن الدُّنْيَا المنى غير وَجههَا ... فَلَا أسأَل الدُّنْيَا وَلَا أستزيدها)

(وَلَو أَن مَا أبقيت منى مُعَلّق ... بِعُود ثمام مَا تأوّد عودهَا)
256 - وَقَالَ عبد الله بن الدمينة
(أميم بقلبى من هَوَاك ضمانة ... وَأَنت لَهَا لَو تعلمين طَبِيب)

(وإنى لتعرونى لذكراك رعدة ... لَهَا بَين جسمى وَالْعِظَام دَبِيب)

(أحقا عباد الله أَن لست خَارِجا ... وَلَا والجا إِلَّا علىّ رَقِيب)

(وَلَا زَائِرًا فَردا وَلَا فى جمَاعَة ... من النَّاس إِلَّا قيل أَنْت مريب)

(وَإِن الْكَثِيب الْفَرد من جَانب الْحمى ... إلىّ وَإِن لم آته لحبيب)

(وَلَو أَن مَا بى بالحصى فلقّ الْحَصَى ... وبالريح لم يسمع لَهُنَّ هبوب)

(وَلَو أننى أسْتَغْفر الله كلما ... ذكرتك لم تكْتب علىّ ذنُوب)

الصفحة 193