كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(أما والذى يبلو السرائر كلهَا ... وَيعلم مَا يَبْدُو بِهِ ويغيب)

(لقد كنت مِمَّا يصطفى النَّاس خلة ... لَهَا دون خلان الصفاء نصيب)

(يَقُولُونَ من هَذَا الْغَرِيب بأرضنا ... وأيدى الْهَدَايَا إننى لغريب)

(غَرِيب دَعَاهُ الشوق فاقتاده الْهوى ... كَمَا قيد عود فى الزِّمَام صَلِيب)

(فَلَا خير فى الدُّنْيَا إِذا أَنْت لم تزر ... حبيبا وَلم يطرب إِلَيْك حبيب)

(تهيج علىّ الشوق بعد أندماله ... يَمَانِية علوِيَّة وجنوب)

(بنفسى وأهلى من إِذا عرضوا لَهُ ... بِبَعْض الْأَذَى لم يدر كَيفَ يُجيب)

(وَلم يعْتَذر عذر البرئ وَلم تزل ... بِهِ سكتة حَتَّى يُقَال مريب)

(لَك الله إنى وَاصل مَا وصلتنى ... ومثن بِمَا أوليتنى ومثيب)
257 - وَقَالَ ذُو الرمة
(وَكنت أرى من وَجه مية لمحة ... فأبرق مغشيا على مكانيا)

(أصلى فَمَا أدرى إِذا مَا ذكرتها ... أثنتين صليت العشا أم ثمانيا)

(وَإِن سرت فى الأَرْض الفضاء حسبتنى ... ادارى رحلى أَن يمِيل حياليا)

(يَمِينا إِذا كَانَت يَمِينا وَإِن تكن ... شمالا يجاذبنى الْهوى عَن شماليا)

الصفحة 194