كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(ولتلك اغتربت فى الشَّام حَتَّى ... ظن أهلى مرجّمات الظنون)

(فَبَكَتْ خشيَة التَّفَرُّق جمل ... كبكاء القرين إِثْر القرين)

(وهى زهراء مثل لؤلؤة الغوّاص ... صيغت من جَوْهَر مَكْنُون)

(وَإِذا مَا نسبتها لم تجدها ... فى سناء من المكارم دونى)

(وَلَقَد قلت إِذْ تطاول ليلى ... وتقلبّت ليلتى فى فنون)

(لَيْت شعرى أَمن هوى طَار نومى ... أم برانى ربى قصير الجفون)

(ثمَّ خَاصرتهَا إِلَى الْقبَّة الخضراء ... تمشى فى مرمر مسنون)

(قبَّة من مراجل نصبوها ... عِنْد حد الشتَاء فى قيطون)

(وقباب قد اشرجت وبيوت ... ُنْطُقها بالريحان والزرجون)

(تجْعَل الندّ واليلنجوج والمسك ... صلاء لَهَا على الكانون)

(ثمَّ فارقتها على خير ماكان ... قرين مفارقا لقرين)
286 - وَقَالَ قيس بن الملوح
(وُعّلقت ليلى وهى ذَات ذؤابة ... وَلم يبد للأتراب من ثديها حجم)

الصفحة 207