كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

291 - وَقَالَ عُرْوَة بن حزَام
(وإنى لتعرونى لذكراك رعدة ... لَهَا بَين جسمى وَالْعِظَام دَبِيب)

(وَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فجاءة ... فأبهت حَتَّى لَا أكاد اُجيب)

(وأصدف عَن رأيى الذى كنت أرتئى ... وأنسى الذى أَعدَدْت حِين تغيب)

(وَيظْهر قلبى عذرها ويعينها ... علىّ فَمَا لى فى الْفُؤَاد نصيب)

(وَقد علمت نفسى مَكَان شفائها ... قَرِيبا وَهل مَا لَا ينَال قريب)

(حَلَفت بِرَبّ الراكعين لرَبهم ... خشوعا وَفَوق الراكعين رَقِيب)

(لَئِن كَانَ برد المَاء حرّان صاديا ... إلىّ حبيباً إِنَّهَا لحبيب)
292 - وَقَالَ الرّماح بن ميّادة
(أَبيت أمنى النَّفس من لاعج الْهوى ... إِذا كَانَ برح الشوق يتلفها وجدا)

(منى إِن تكن حَقًا تكن أحسن المنى ... وَإِلَّا فقد عِشْنَا بهَا زَمنا رغدا)

(أمانىّ من سعدى عِذابا كَأَنَّمَا ... سقتنا بهَا سعدى على ظمأ بردا)

الصفحة 209