كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(فهذى شهور الصَّيف عَنَّا قد انْقَضتْ ... فَمَا للنوى ترمى بليلى المراميا)

(أعد الليالى والشهور وَلَا أرى ... غرامى بكم يزْدَاد إِلَّا تماديا)

(فيا جبلى نعْمَان إِن آن بعدهمْ ... فِانى سأكسوك الدُّمُوع الجواريا)

(فَلَو كَانَ واش بِالْيَمَامَةِ دَاره ... ودارى بِأَعْلَى حَضرمَوْت اهْتَدَى ليا)

(فِان تمنعوا ليلى وَحسن حَدِيثهَا ... فَلَنْ تمنعوا منى البكا والقوافيا)

(فَهَلا منعتم إِذْ منعتم حَدِيثهَا ... خيالا يوافينى على النأى شافيا)

(يَقُولُونَ ليلى أهل بَيت عَدَاوَة ... بنفسى ليلى من عَدو وَمَا ليا)

(وَأَنت الَّتِى مَا من صديق وَلَا عدى ... يرى نضو مَا أبقيت إِلَّا رثى ليا)

(أَلا أَيهَا الركب اليمانون عرّجوا ... علينا فقد أَمْسَى هواى يَمَانِيا)

(أسايلكم هَل سَالَ نعْمَان بَعدنَا ... وَحب إِلَيْنَا بطن نعْمَان وَاديا)

(خليلىّ لَا وَالله لَا أملك البكا ... إِذا علم من أَرض لَيْلَة بدا ليا)
كَأَن لم يكن بَين إِذا كَانَ بعده ... تلاق وَلَكِن لَا إخال التلاقيا)

(لقد كنت أعلو حب ليلى فَلم يزل ... بى النَّقْض والإبرام حَتَّى علانيا)

الصفحة 218