كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(لعبت بِهِ ريحَان ريح عجاجة ... بالسافيات من التُّرَاب المعنّق)

(والهيف هائجة لَهَا ينتابها ... طِفْل العشى بذى مآتم يشرق)

(تصل اللقَاح إِلَى النِّتَاج مربّة ... بخفوق كوكبها وَإِن لم يخْفق)

(قد كنت قبل تتوق من هجرانها ... فاليومْ إِذْ شحط المزار بهَا تق)

(وَالْحب فِيهِ مرَارَة وحلاوة ... سايل بذلك من تطعّم أَو ذُقْ)

(مَا ذاق بؤس معيشة وَنَعِيمهَا ... فِيمَا مضى أحد إِذا لم يعشق)
331 - وَقَالَ مُزَاحم بن الْحَارِث بن الأعلم العقيلى إسلامى
(وَقَالُوا تعرّفها الْمنَازل من منى ... وَمَا كل من وافى منى أَنا عَارِف)

(فوجدى بهَا وجد المضل بعيره ... بِمَكَّة لم تعطف عَلَيْهِ العواطف)

(فَمَا عِنَب جون بِأَعْلَى تبَالَة ... حصيد أمالته الأكف القواطف)

(بأطيب من فِيهَا وَمَا ذقت طعمه ... ولكننى بالطير وَالنَّاس عَارِف)

(وَمَا برح الواشون حَتَّى ارتموا بِنَا ... وَحَتَّى قُلُوب عَن قُلُوب صوادف)

الصفحة 226