كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(فَلم ترنى الْأَيَّام خلا يسرنى ... بواديه إِلَّا ساءنى فى العواقب)

(وَلَا قلت أرجوه لدفع ملمة ... من الدَّهْر إِلَّا كَانَ إِحْدَى النوائب)
137 - وَقَالَ عقيل بن علفة
(وللدهر أَثوَاب فَكُن فى ثِيَابه ... كلبسته يَوْمًا أجد وأخلقا)

(وَكن أَكيس الكيسى إِذا كنت فيهم ... وَإِن كنت فى الحمقى فَكُن أَنْت أحمقا)
138 - وَقَالَ آخر
(إِلَى كم يكون الْجَهْل مِنْك وأحلم ... وتظلمنى حقى وَلَا أتظلم)

(وأسكت عَن شكواك وَالْحَال نَاطِق ... وتعتب أفعالى وَإِن سكت الْفَم)

(وَمَا بى قُصُور لَو علمت عَن الْأَذَى ... وَلَكِن ثنائى عَن أذاك التكرم)

(فَلَو قد عرفت الْحق لَا كنت عَارِفًا ... للامك دونى من سجاياك لوم)
139 - وَقَالَ آخر أَبُو حَكِيم المرى
(يقر بعينى وَهُوَ ينقص مدتى ... ممر الليالى أَن يشب حَكِيم)

(مَخَافَة أَن يغتالنى الْمَوْت قبله ... فيغشى بيُوت الحى وَهُوَ يَتِيم)

الصفحة 52