كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(لَا تحقرن من الأقوام محتقرا ... كل امْرِئ سَوف يجرى بالذى اكتسبا)

(لَا تفش سرا إِلَى غير اللبيب وَلَا الْخرق المشيع لَهُ يَوْمًا إِذا غَضبا)

(قد يحقر الْمَرْء مَا يهوى فيركبه ... حَتَّى يكون إِلَى توريطه سَببا)

(شَرّ الاخلاء من كَانَت مودته ... مَعَ الزَّمَان إِذا مَا خَافَ أَو رغبا)

(إِذا وترت امْرَءًا فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لَا يحصد بِهِ عنبا)

(إِن الْعَدو وَإِن أبدى مسالمة ... إِذا رأى مِنْك يَوْمًا فرْصَة وثبا)
154 - وَقَالَ أَيْضا
(إِذا كنت فى حَاجَة مُرْسلا ... فَأرْسل حكيما وَلَا توصه)

(وَإِن نَاب أَمر عَلَيْك النَّوَى ... فَشَاور لبيبا وَلَا تعصه)

(وَإِن نَاصح مِنْك يَوْمًا دنا ... فَلَا تنأ عَنهُ وَلَا تقصه)

(وَذَا الْحق لَا تنتقص حَقه ... فان القطيعة فى نَقصه)

(وَلَا تذكر الدَّهْر فى مجْلِس ... حَدِيثا إِذا أَنْت لم تحصه)

(وَنَصّ الحَدِيث إِلَى أَهله ... فان الْأَمَانَة فى نَصه)

(فكم من فَتى عَازِب لبه ... وَقد تعجب الْعين من شخصه)

(وَآخر تحسبه أنوكا ... ويأتيك بِالْأَمر من فصه)

الصفحة 59