كتاب الحماسة البصرية (اسم الجزء: 2)

(تأتى أُمُور فَمَا تدرى أعاجلها ... خير لنَفسك أم مَا فِيهِ تَأْخِير)

(وبينما الْمَرْء فى الْأَحْيَاء مغتبطا ... إِذْ صَار فى الرمس تعفوه الأعاصير)

(يبكى الْغَرِيب عَلَيْهِ لَيْسَ يعرفهُ ... وَذُو قرَابَته فى الْحمى مسرور)

(حَتَّى كَأَن لم يكن إِلَّا تذكره ... والدهر أَيَّة مَا حَال دهارير)

(الْخَيْر وَالشَّر مقرونان فى قرن ... وَالْخَيْر مُتبع وَالشَّر مَحْذُور)

(وَالنَّاس أَوْلَاد علات فَمن علمُوا ... أَن قد أقل فمجفو ومحقور)

(وهم بَنو الْأُم اما إِن رَأَوْا نشبا ... فَذَاك بِالْغَيْبِ مَحْفُوظ ومخفور)
169 - وَقَالَ النمر بن تولب
(أعاذل إِن يصبح صادى بقفرة ... بَعيدا نآنى صاحبى وقريبى)

(ترى أَن مَا أبقيت لم أك ربه ... وَأَن الذى أنفقت كَانَ نصيبى)

(وذى إبل يسْعَى ويحسبها لَهُ ... أخى نصب فى رعيها دؤوب)

الصفحة 65