كتاب تفسير الثعالبي - مؤسسة الأعلمي (اسم الجزء: 2)
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الاعراف مكية كلها قاله الضحاك وغيره وقال مقاتل هي مكية الا قوله سبحانه واسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر الى قوله من ظهورهم ذرياتهم فان هذه الآيات مدنية
قوله جلت عظمته المص كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين تقدم القول في تفسير الحروف المقطعة في اوائل السور والحرج الضيق ومنه الحرجة الشجر المتلف الذي قد تضايق والحرج هاهنا يعم الشك والخوف والهم وكل ما يضيق الصدر والضمير فى منه عائد على الكتاب أي بسبب من اسبابه
وقوله سبحانه فلا يكن في صدرك حرج منه اعتراض في اثناء الكلام ولذلك قال بعض الناس ان فيه تقديما وتاخيرا
وقوله وذكرى معناه تذكرة وارشاد
وقوله سبحانه اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم امر يعم جميع الناس ولا تتبعوا من دونه أي من دون ربكم اولياء يريد كل من عبد واتبع من دون الله وقليلا نعت لمصدر نصب بفعل مضمر وقال مكي هو منصوب بالفعل الذي بعده وما في قوله ما تذكرون مصدرية
وقوله سبحانه وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون قالت فرقة المراد وكم من اهل قرية وقالت فرقة اللفظ يتضمن هلاك القرية واهلها
الصفحة 2
400