كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 2)

وَرِوَايَته عَن عَائِشَة مُرْسلَة، وَعَن عَليّ كَذَلِك، وَكَانَ موت سعد بن أبي وَقاص، سنة ثَمَان وَخمسين، وَمُجاهد إِذْ ذَاك من نَحْو ثَمَان وَثَلَاثِينَ سنة فَهُوَ لَا يبعد سَمَاعه مِنْهُ، وَلَكِن لَا أعلمهُ.

(571) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن سعد بن أبي / وَقاص: مَرضت مَرضا أَتَانِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعودنِي، " فَوضع يَده بَين ثديي حَتَّى وجدت بردهَا على فُؤَادِي، فَقَالَ: إِنَّك رجل مفؤود ائْتِ الْحَارِث بن كلدة أَخا ثَقِيف، فَإِنَّهُ رجل يتطبب " الحَدِيث، وَسكت أَيْضا عَنهُ مصححا لَهُ، وَإِنَّمَا يرويهِ مُجَاهِد عَن سعد.

(572) وَذكر من طَرِيق مُسلم عَن أبي رَافع قَالَ: " لم يَأْمُرنِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن أنزل الأبطح حِين خرج من منى، وَلَكِنِّي جِئْت، فَضربت قُبَّته، فجَاء فَنزل ".
كَذَا أوردهُ وَسكت عَنهُ، وَلم يضع فِيهِ نظرا لما كَانَ من عِنْد مُسلم، وَمُسلم إِنَّمَا هُوَ عِنْده من رِوَايَة سُلَيْمَان بن يسَار، قَالَ: قَالَ أَبُو رَافع فَذكره.

الصفحة 560