كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 2)

انْتهى مَا أورد النَّسَائِيّ فِي بَيَان انْقِطَاع رِوَايَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد فِيمَا بَينه وَبَين جَابر فِي هَذَا الحَدِيث.
وَالْخَطَأ فِيهِ، هُوَ فِي أَن اعْتقد فِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقَائِل: حَدثنِي جَابر، أَنه ابْن سعد، وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن ثَوْبَان، وَهُوَ قد سَمعه من جَابر، كَمَا أخبر عَن نَفسه فِي قَوْله: " حَدثنِي جَابر " وَقد صرح بِكَوْنِهِ ابْن ثَوْبَان، فِي رِوَايَة وَكِيع، عَن عَليّ بن الْمُبَارك.
فَإِذن هَذَا الَّذِي يرويهِ شُعْبَة عَنهُ، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حسن، عَن جَابر، لَيْسَ هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان، إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن سعد بن زُرَارَة.
وَبَيَان ذَلِك فِي كتاب مُسلم وَأبي دَاوُد فِي نفس هَذَا الْإِسْنَاد، وَهُوَ أَنْصَارِي، وَلَيْسَ فِي رِوَايَته ذكر للزِّيَادَة الْمَذْكُورَة، وَإِنَّمَا هِيَ فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان.
وَيحيى بن أبي كثير مَعْرُوف الرِّوَايَة عَن الرجلَيْن، أما عَن ابْن ثَوْبَان فَهُوَ مُصَرح بِهِ فِي الْإِسْنَاد الْمَذْكُور، من رِوَايَة وَكِيع عَن عَليّ بن الْمُبَارك.
وَرِوَايَته عَن ابْن سعد بن زُرَارَة مُصَرح بِهِ أَيْضا فِي كتاب مُسلم فِي الحَدِيث الْمَذْكُور دون الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة.

(586) وَفِي كتاب البُخَارِيّ فِي فَضَائِل الْقُرْآن من رِوَايَة شَيبَان، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي سَلمَة، عَن عبد الله

الصفحة 581